وضع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، حجر الأساس لمركز الشويفات الثقافي الإجتماعي، والذي تقوم بلدية مدينة الشويفات بتشييده في وسط المدينة، بحضور رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن وليد سلمان، رئيس بلدية مدينة الشويفات ملحم السوقي، رئيس منطقة جبل لبنان الثانية في الأمن العام العقيد كمال صفا، المقدم بسام زين الدين، كاهن رعية الشويفات للروم الارثوذكس الأب الياس كرم، وحشد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، بالإضافة إلى أعضاء المجلس البلدي ومخاتير الشويفات، وممثلون عن الأحزاب والجمعيات الأهلية والأندية الرياضية، وحشد من أبناء المنطقة.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحب المسؤول الإعلامي في البلدية جاد حيدر بالحضور، معتبراً أننا نجتمع اليوم لنشهد معاً أن الشويفات بتضامن زعامتها ورجال دينها وبلديتها ومخاتيرها وأحزابها ومجتمعها الأهلي وكافة فعالياتها وأهلها، قادرة على أن تكون نموذجاً لجميع اللبنانيين في النهوض الإنمائي على كافة الصعد والمستويات".
وفي كلمة لرئيس البلدية ، قال السوقي: "إن هذا المركز الذي نقوم اليوم مجتمعين بوضع حجر الأساس له، لم يكن ليبصر النور لولا جهود الأمير طلال أرسلان ومواكبته، والذي عمل ويعملُ ليلَ نهارَ من أجل لبنان عموماً ومدينة الشويفات خصوصاً.. وبالأمس القريب سجّلنا له في كتاب التاريخ الشويفاتي، هذه الوقفة البطولية برفضه إلى جانب أهالي الشويفات، أن تتحوّل مطمراً للنفايات، وها نحن اليوم برعاية كريمة من عطوفته... نثبت أن مدينة الشويفات هي للصروح الثقافية والإجتماعية وليست مطمراً للنفايات.. وليست ممراً للمدمنين ومروجي المخدرات والخارجين عن القانون... إنها كانت وستبقى مدينة العلم ومدينة الرجال الأبطال الشرفاء والشعراء والأدباء والعظماء والمفكرين والصناعيين والأطباء... والمهندسين والمحامين ورجال الأعمال..وطبعاً.. مدينة الأمراء".
وأضاف: "الشويفات كانت وما زالت وستبقى بإذن الله مساحة تحتضن الطوائف والمذاهب والأديان تحت لواء العيش الواحد.. والجيش الواحد... ولبنان الواحد الموحّد. مبروك لمدينة الشويفات هذا الصرح.. وشكراً لكافة المتعاونين وفي طليعتهم الأمير طلال أرسلان.. والأستاذ جهاد العرب.. وشركة دار الهندسة نزيه طالب وشركاه... كما الشكر لمجلس بلدية مدينة الشويفات السابق ورئيسه الدكتور وجيه صعب، الذين قاموا بشراء هذا العقار.. ونسأل الله أن يوفقنا ونبني هذا الصرح دون أيّة عراقيل".
من جهته، ألقى أرسلان كلمة قال فيها: "المشايخ الأجلاء، الصديق العزيز اللواء وليد سلمان إبن الشويفات وفخر للشويفات، لن أُطيل لكن سأقول، صحيح أني ساعدت في هذا الإنجاز الذي بدأ يتحقق اليوم، انما لست لوحدي، نعم ساعدت انما بمواكبة رجال الدين، انا لا ولن انسى وبالتحديد الشيخ شوقي الخشن الذي زارني باسم الشويفات واهلها ليسألني: اين اصبحنا في هذا المشروع؟. وحينها اجبته وطلبت منه ان يمهلنا بعض الوقت من اجل امور ادارية فقط من اجل تيسير الامور لدى الدولة، وانا عند وعدي لاهل الشويفات بان هذا المشروع سينجز بالتمام والكمال.
وتابع: "الشكر الكبير لهيئات المجتمع المدني الذين واكبوا سير هذا المشروع وهم من طالبوا فيه لمرات عدة وعلى مدى سنوات طويلة. المشروع الذي طالبنا كلنا سوية فيه اليوم نضع له حجر الاساس. نشكر كل الاحزاب في الشويفات التي عبرت بطريقة أو بأخرى اكثر من مرة على ضرورة انجاز هكذا مشروع للمدينة. وأشكر بلدية مدينة الشويفات بعهد رئيسها السابق الدكتور وجيه صعب صديقنا العزيز الغالي الذي إشترى في عهده، ولدى قيامنا بهذا المشروع، إشترى هذه الأرض وخصصها لبناء هذا المشروع. وأشكر ملحم السوقي رئيس بلدية الشويفات وأعضاء المجلس البلدي فرداً فرداً الذين ساهموا معنا بتحقيق عملياً هذا المشروع بإدارة البلدية الحالية وبتخصيص المبالغ المالية التي رصدت لها كبداية المبالغ للأعمال الإسمنتية والإنجاز الأولي، وسيرصد لها في الموازنة بعد رأس السنة المبلغ المتبقي لترتيب الوضع الداخلي بعد إلإنتهاء من إنجاز المبنى من الخارج والذي إلتزمه الصديق جهاد العرب بعد أن رسا عليه هذا الإلتزام. كما أشكر دار الهندسة الذي وضع خرائط هذا المشروع الذي هو قابل للتطور إذ من الممكن ألا يتم إنجازه خلال عام أو عام ونصف، إلا أننا خلال هذه المدة نستطيع إنجاز القاعات وتأهيلها لإستقبال الزوار في الأفراح والأتراح".
وأضاف: "طبعا هدفنا مع المجتمع المدني هو مركز ثقافي، الخرائط أولية والمشروع قابل للتطور بكل ما للكلمة من معنى، إنه مشروع الشويفات الذي على الجميع المساهمة في تطويره مع مرور الزمن. قمنا بالخطوة الأولى إنما ما يتطلب منا هو خطوات عديدة من أجل تطوير هذا المركز في الشكل والمضمون ليصبح صرحاً يليق بأهل الشويفات. هذا المشروع ليس لأي حي على حدا، إنه ليس لحي الأمراء ولا لحي القبة ولا لحي العمروسية إنه لأهل مدينة الشويفات أجمعين وبكل مشاربهم وطوائفهم ومذاهبهم، هذا المشروع يجمعنا كلنا فيه لا أن يفرقنا أو يكون سبباً لأي خلاف في ما بيننا".
وختم أرسلان: "ولا بد أن أذكر مبادرة وليد بك جنبلاط عندما أتى الى الشويفات منذ فترة في واجب تعزية في حي العمروسية وسأل لماذا لا يوجد في الشويفات مركز أو صرح في الشويفات يليق بالشويفات واهلها، نُقلت هذه الرغبة لي من قِبل بعض الموجودين آنذاك، ورددت قائلاً: أطمئنك نحن نعمل على هذا المشروع وقمنا بشراء الأرض منذ العام 2003 في عهد رئيس البلدية الأسبق الدكتور وجيه صعب، خصوصاً وأن وليد بك عرض المساهمة المادية في هذا المشروع، وقلت له حينها: إذا إحتجنا لك لن نوفرك، لكن حتى الأن أمورنا تسير في البلدية على أحسن ما يرام، كما أن أهل الشويفات لهم القدرة على القيام في هذه المسؤولية وإذا لزمتنا أي مساعدة من خارج الشويفات سنطلبها. هذا ما أذكره للتاريخ. من الممكن أن نسمع بعض الهمسات من هنا وهناك من صغار النفوس، إلا أني سأقول: إن هذا المركز هو لكل أبناء الشويفات لأنهم على قدر أن يكون لهم مركز يُليق بهم. وإن شاء الله أن نتعاون في كل عملٍ في هذه المدينة. ولا أخفي عنكم أنني بصدد العمل على مشروع سأطرحه على المجتمع المدني بعد أن إقترحنا إجتماعات شهرية في ما بيننا للتنسيق سوياً لإدارة شؤون هذه المدينة والنهوض بها، طبعاً مع أحزاب المنطقة. أطلب أن لا يحشرني أحداً في وقت محدد إنما أطمح للعمل من أجل إنشاء مجمّع رياضي لأبناء الشويفات. لقد رصدنا المال لهذا المشروع ونحن مع نهاية هذا العام سنكون جاهزين إن شاء الله وعلى إستعداد تام للبدء بإنشاء مجمع رياضي عند نقطة ضهور الشويفات يضم أبناء المدينة أجمعين".
المكتب الإعلامي
بلدية مدينة الشويفات
الشويفات - لبنان
الهاتف: 437503-05 مقسّم: 4
الفاكس: 437530-05
info@choueifatcity.net
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق