السبت، 17 نوفمبر 2012

السلطان قابوس يشيد بالتنمية في بلاده وبتجربة الشورى خلال افتتاحه مجلس عمان

السلطان قابوس يشيد بالتنمية في بلاده وبتجربة الشورى خلال افتتاحه مجلس عمان
(كونا) -- اشاد العاهل العماني السلطان قابوس بن سعيد خلال افتتاحه مجلس عمان اليوم بالسياسة الداخلية التي تتبعها بلاده في مختلف مجالات التنمية وبتجربة الشورى خلال السنوات الماضية.
ووصف السلطان قابوس في خطابه تجربة الشورى في بلاده بانها "ناجحة ومنسجمة مع مراحل النهضة ومتفقة مع قيم المجتمع ومبادئه متطلعة الى بناء الانسان الواعي لحقوقه وواجباته المعبر عن آرائه وافكاره بالكلمة الطيبة والمنطق السليم والحكمة المستندة الى النظرة الصائبة للأمور".
واشار الى ان العمانيين اثبتوا خلال الحقبة المنصرمة انهم يتمتعون بمستوى جيد من الوعي والثقافة والادراك والفهم في تعاملهم مع مختلف الآراء والحوارات والنقاشات التي تنشد مصلحة البلاد والمواطنين.
واعرب عن يقينه بان هذا "الوعي سيزداد وان هذه الثقافة سوف تنمو وتترسخ من خلال الدور الذي تقومون به انتم اعضاء مجلس عمان في مجال تبادل الرأي وتداول الافكار وبفضل النهج الحكيم الذي تجلى والذي سوف يستمر باذن الله في تناولكم لمختلف القضايا بالدرس والتدقيق ولكل الآراء بالتمحيص والتحقيق".

وشدد على ضرورة تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية في كل مناطق السلطنة من خلال انشاء بنية اساسية قوية ترتكز عليها خطط التنمية وبرامجها خاصة في مجالات التعليم والصحة والتدريب والتأهيل وايجاد فرص العمل المتنوعة.
وقال في هذا السياق "بدون هذه البنية الاساسية لم يكن بالامكان ان تصل التنمية البشرية والاجتماعية الى التجمعات السكانية في المدن والقرى والسهول والجبال والاودية والصحاري الواسعة".
واوضح السلطان قابوس ان خطط التنمية السابقة تمكنت برغم اتساع ارجاء عمان وصعوبة تضاريسها الجغرافية من انجاز الكثير في هذا المضمار الامر الذي غير وجه الحياة في السلطنة وسهل تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والبشرية وتوصيل الخدمات بشتى صنوفها وانواعها الى المواطنين العمانيين حيثما كانوا واينما حلوا.
ووجه السلطان قابوس الحكومة الى التركيز في خططها المستقبلية على التنمية الاجتماعية خاصة في جوانبها المتعلقة بمعيشة المواطن وذلك باتاحة المزيد من فرص العمل وبرامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الانتاجية والتطوير العلمي والثقافي والمعرفي.
واضاف "نحن نتابع بدقة ما يتم اتخاذه من خطوات وسوف يكون هذا الامر محل اهتمام المجلس الاعلى للتخطيط الذي يهدف الى وضع خطط تنموية مدروسة ترعى اولويات كل مرحلة وتوازن بين مختلف انواع التنمية بما يؤدي الى بلوغ الغاية المنشودة".
واشار الى ان "التعليم اساس التنمية ففي مراحله المتعددة ومن خلال مناهجه المتنوعة تعد القوى العاملة الوطنية اللازمة لادارة عجلة التنمية وتنفيذ برامجها في شتى الميادين لذلك كان لابد لنجاح خطط التنمية وبرامجها التنفيذية على النحو المبتغى والمستوى المطلوب من ضمان جودة مخرجات التعليم والنهوض بمختلف انواعه ومراحله وفقا للسياسة العامة للدولة وبما يؤدي الى بلوغ الاهداف التي نسعى جميعا الى تحقيقها".
ودعا مجلس عمان الى تقديم رؤاه وافكاره في هذا الشأن الى مجلس التعليم معربا عن الثقة بأن الجهود المشتركة سوف تؤدي الى النتيجة المرجوة.
واكد السلطان قابوس ان السياسة الداخلية لبلاده قائمة دائما على العمل البناء لما فيه الصالح العام مشيرا الى ان السلطنة تواكب تطورات العصر مع المحافظة على هويتها وثوابتها وقيمها التي تعتز بها.
ولفت الى ان السياسة الخارجية لبلاده اساسها الدعوة الى السلام والوئام والتعاون الوثيق بين سائر الامم والالتزام بمبادئ الحق والعدل والانصاف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وفض المنازعات بالطرق السلمية وبما يخدم البشرية جمعاء من امن واستقرار ورخاء وازدهار.

مجلة أسرار نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...