الاثنين، 19 نوفمبر 2012

تظاهرة بالنيابة عن «إخوان الإمارات» تتحول إلى فضيحة

تظاهرة بالنيابة عن «إخوان الإمارات»
 رئيس الدولة أحمدي نجاد.. والعاصمة دبي.. والموقوفون بالآلاف!
 جنيف - ميدل إيست اونلاين - تحولت تظاهرة، نظمها ناشطون من حركة الاخوان المسلمين في الإمارات، إلى فضيحة على يوتيوب، بعد أن نشرت مقاطع للتظاهرة، تكشف أن المشاركين فيها إما مأجورون أو أفراد ليس لديهم أدنى فكرة عن دولة الإمارات.

وكان التنظيم قد دعا «مناصريه» إلى التظاهر أمام مقر اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في جنيف ضد دولة الإمارات، بسبب توقيف السلطات فيها لعدد من أعضاء التنظيم، الذي اتهموا بإنشاء خلية عسكرية تهدف إلى تغيير نظام الحكم.

لكن التنظيم فشل في العثور على إماراتي واحد ينضم إلى التظاهرة، مما دعاه إلى الاستعانة بحشد مأجور أو مشاركين لا يعرفون أي شيء عن الإمارات أو طبيعة الاتهامات الموجهة للموقوفين.

ووزع إماراتيون على نحو واسع مشاهد لفيديو التقط في التظاهرة، يظهر أن المشاركين هم من غير الإماراتيين، وأن بعضهم من الجالية المغاربية المقيمة في سويسرا، وأن اعلاما إماراتية وزعت عليهم للإيحاء بأنهم إماراتيون.

وقال «المتظاهرون» القادمون من شمال أفريقيا بالغالبية ان التظاهرة ممولة، وان المشاركين في التظاهرة تلقوا أجرة للمشاركة فيها.

ولدى سؤال الصحافي، الذي قام بتغطية التظاهرة، عن اسم رئيس دولة الإمارات، كانت ردود المشاركين إما بعيدة عن الصحة (الأمير أحمد بن راشد!)، أو مثيرة للسخرية (نجاد ــ في إشارة إلى الرئيس الإيراني).

أما السؤال عن عاصمة الإمارات، فكان الرد عليه بأنها دبي، في حين قال «المتظاهرون» انهم لم يزوروا الإمارات من قبل.

ورد «متظاهر» آخر، مصري اللكنة، أن عدد الموقوفين يتراوح بين 1200 و1500، في حين قدر مغاربي ثان أن العدد هو بين 1000 و2000، وقالت مغربية مشاركة في التظاهرة أن العدد هو 1500. ومن المعلوم أن عدد الموقوفين لا يتجاوز العشرات.

وقال إماراتيون، وزعوا الشريط على نطاق واسع عبر يوتيوب، ان الشريط ليس فقط انتكاسة لجهود ناشطين اخوان إماراتيين، ولكنه اعتراف مسجل على لسان أعضاء في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، بأن جمعية الإصلاح في الإمارات هي في الحقيقة تنظيم اخواني.

وقام محامٍ في قضايا حقوق الإنسان من تونس، بالاعتداء على الصحافي، الذي قام بتغطية التظاهرة، بعد أن وجّه أسئلة محرجة له وللمشاركين كشفت جهلهم بما يتظاهرون حوله.

واتهم إماراتيون، عبر تغريدات على تويتر، الناشط أحمد منصور بالوقوف خلف «التظاهرة» المأجورة، بهدف تشويه سمعة دولة الإمارات، وقالوا ان إساءاته لم تقتصر على الدولة، بل وصلت إلى الشعب الإماراتي، الذي زوّر حضوره للتظاهرة بمشاركين من جنسيات أخرى، وتصويرهم على أنهم إماراتيون يرفعون صوتهم ضد الحكم في بلادهم.

وقال مغرد إماراتي: «يرفعون علم بلادنا، ولا صلة لهم بها، ولم يزوروها من قبل. هذا تلفيق مدفوع الثمن».

وأجمع المغردون على طرح السؤال «منْ دفع لهؤلاء للقيام بتمثيل دور الإماراتيين في جنيف؟».
مجلة أسرار نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...