الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

ازدياد الطلب العالمي يرفع صادرات النفط الإماراتية

ازدياد الطلب العالمي يرفع صادرات النفط الإماراتية
 العربية: قال محمد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة الإماراتي وأحد المتحدثين الرئيسيين في الجلسة الأولى لمنتدى الطاقة العالمي في يومه الثاني والتي ناقشت دور الوقود الأحفوري في المزيج العالمي للطاقة، إن ازدياد الطلب على الطاقة يجعل الحاجة أكبر لرفع صادرات الإمارات من النفط إلى جانب تلبية الطلب على النفط والغاز داخلياً، مضيفاً أن الإمارات ركزت على استخدامات الطاقة وتنظيم استخدامات الطاقة وضمان استخدام الخليط المناسب من الطاقة.

ودعا الهاملي الدول المشاركة في المنتدى والتي لم تنضم حتى الآن للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آرينا) أن تسارع في الانضمام لعضوية الوكالة للفائدة الكبيرة التي تتيحها الوكالة لأعضائها في قطاع الطاقة، وفقاً لصحيفة "الإمارات اليوم".

وأكد الهاملي مجدداً الهدف من انعقاد منتدى الطاقة العالمي الذي تحتضنه دبي لأول مرة خارج مقر الأمم المتحدة ألا وهو التأكيد على أن الطاقة يجب أن تكون متاحة للجميع.

ورسم الهاملي للحضور صورة عن الشوط الذي قطعته الإمارات في قطاع الطاقة قائلا إنه مازال هناك في دبي بيوت ببناء قديم تعتليها البراجيل التي كانت تصمم لتبريد تلك البيوت في فصل الصيف، قائلاً إن الإمارات لا تزال تحتفظ بوجود تلك البيوت لتتذكر ما كانت عليه قبل النفط وبأهمية المحافظة على الطاقة ومصادرها.

وتحدث عن اكتشاف النفط في عام 1958 في الإمارات، مضيفا أنه خلال الـ40 سنة الماضية شهد اقتصاد الإمارات تغيراً غير مسبوق.

وأشاد في كلمة له أمام الحضور بتجربة مدينة "مصدر" وبتنامي ثقل الإمارات في قطاع الطاقة وخاصة احتضان ابوظبي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آرينا) وكذلك بمشروع حدائق الشيخ محمد.

وأكد إدراكهم لاحتياجات الأجيال المقبلة من الطاقة ووجوب إطالة عمر النفط لأقصى حد ممكن، مشدداً على أن تحقيق الاستدامة سيؤمن خلق ثروة للأجيال المقبلة، قائلا نريد أن نديم عصر النفط ونخفض بصمة الكربون وهي تحديات ندرك بأنها تواجهنا.

من جانب آخر، أكد المتحدثون ممثلين في مجموعة من الوزراء من دول العالم في الجلسة التي ناقشت مستقبل الوقود الأحفوري في قطاع الطاقة العالمي على أن الوقود الأحفوري لا يزال يلعب الدور الأبرز في مصادر الطاقة في العالم وسيبقى كذلك خلال العقود القليلة المقبلة، لافتين إلى أن العالم لا يزال يعتمد على النفط والغاز بشكل كبير، إذ لا يزال يمثل نحو 80% من إجمالي الطلب العالمي على الطاقة، متوقعين أن تشهد معدلات الطلب ارتفاعات كبيرة خلال الفترة المقبلة.

وقدم المتحدثون إحصائيات تتعلق بمستقبل النفط والغاز في العالم واستشهدوا بتقرير الطاقة العالمي والذي تحدث عن 19 تريليون دولار وهي الاستثمارات التراكمية لقطاع النفط والغاز خلال الـ25 سنة المقبلة إلى جانب التوقعات بارتفاع الطلب على الغاز بنحو 60% بحلول 2040 وإلى أن 80% من إجمالي الطلب العالمي على الطاقة سيكون من الوقود الأحفوري فيما 60% من إجمالي الإستثمارات في العالم في قطاع النفط والغاز ستأتي من خارج منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وتفاؤل المجتمعين بمستقبل الغاز والذي من المتوقع أن يزيح النفط من ترتيب الأهمية بمركزين مستقبلاً.

وحذر المتحدثون من أن ارتفاع عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة بحلول 2040 سيرفع من استهلاك الفرد من الطاقة وكذلك الطلب العالمي على الوقو،. فيما سيرتفع استهلاك الكهرباء العالمي إلى 4.5 مليار طن حتى نهاية عام 2040.

كما أجمعوا على أن توفير الطاقة المتجددة والبديلة يواجه اليوم تحديات عدة على رأسها تمويل مشاريع الطاقة.
مجلة أسرار نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...