الاثنين، 31 ديسمبر 2012

الأسد يصرح: عندما أقرر دخول حرب حقيقية في سوريا.. قد ننهي الأمر خلال أسبوع واحد

  نشرت صحيفة الديار اللبنانية التقرير التالي: "سافر الاخضر الابراهيمي بعد زيارته دمشق واجتماعه بالرئيس بشار الاسد الى موسكو وكانت محادثاته معه الرئيس الاسد جيدة وهو اعلنها بوضوح شخصيا ان المفاوضات ايجابية، والايجابي فيها ان الرئيس الاسد وافق على التفاوض مع المعارضة وكل عناصر المعارضة بما فيهم الاخوان المسلمين. لكن الشرط كان ان التفاوض يجري دون شروط مسبقة، ذلك ان الرئيس الاسد شرح للابراهيمي ان المعارضة في السابق وضعت شروط لحصول التفاوض، اهمها حل حزب البعث، والغاء حالة الطوارىء في سوريا وشروط اخرى، وقام الرئيس الاسد بتنفيذ هذه المطالب رغبة منه بالاصلاح وبعدم الدخول في مشكلة كبرى.
وشرح الاسد للاخضر الابراهيمي ان الاجهزة الامنية كانت تحذر من حوادث قد تحصل وانه كان حذر جدا ازاء التقارير التي تصله، لكن مع ذلك، قرر على عكس رغبة 500 الف بعثي في سوريا هم اعضاء لحزب البعث الغاء بند ان حزب البعث هو الحزب الحاكم، كذلك الغى بند ان يكون المرشح لرئاسة الدولة من حزب البعث، كذلك وضع نصاً في الدستور ان دين رئيس الدولة هو الاسلام، مع العلم ان سوريا بلد تعددي علماني، ولا يحق من الناحية الانسانية حرمان اي مواطن سوري من ان يترشح لرئاسة الجمهورية. وأعطاه مثلاً قال ان الولايات المتحدة اعظم دولة في العالم، يحق لأي كان الترشح لرئاسة الجمهورية، انما هنالك شرط وحيد، هو ان يكون قد وُلد في الولايات المتحدة.
اما بالنسبة للوزراء وكل الشخصيات، يحق لهم استلام اي منصب دون ان يكونوا قد ولدوا في اميركا، وقال انا سعيت وتنازلت وقدمت اكثر من 4 شروط رئيسية:

1 – الغاء حالة الطوارىء في سوريا.
2- الغاء بند ان حزب البعث هو الحزب الحاكم، وهذا كان الاساس الدستوري لدستور سوريا التاريخي الذي تم وضعه بعد وصول البعثيين الى السلطة.
3- تم الاتفاق على ان يكون المرشحون لمجلس الشعب وللوزارات ولرئاسة الجمهورية وغيرها من غير حزب البعث، وليس للبعثيين اولوية.
4- طرحنا موضوع الانتخابات وطرحنا ان يأتي الرئيس كارتر وجاء وزار سوريا، لكن المعارضة قررت المقاطعة.
هذا كلام الرئيس بشار الاسد للاخضر الابراهيمي، حمله ويضم اكثر من ذلك، ان سوريا مستعدة للجلوس على طاولة الحوار مع كل ممثلي الاحزاب بما فيهم الاخوان المسلمين. واذا كان الاخوان المسلمون يشكون من ان لديهم قتلى سقطوا بنيران الجيش السوري، فان الجيش السوري خسر الآلاف نتيجة القتال مع الاخوان المسلمين واغتيالهم لقادة الجيش السوري تباعاً. ومع ذلك، ولان المطلوب الحل في سوريا، فهو سيصدر مرسوماً استثنائياً يلغي فيه ان من اطلق النار على الجيش السوري وقتل منه، سيكون مُعفى ويتم الافراج عنه.
حمل هذه الافكار الاخضر الابراهيمي وفرح بها، ووصل الى موسكو، وكان الرئيس بشار الاسد ارسل رسالة مع مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى موسكو، يبلغهم فيه كل ما دار من حوار مع الاخضر الابراهيمي، من منطلقين:

1- ان روسيا وسوريا هم جبهة واحدة وروسيا داعمة لسوريا وبالتالي فان سوريا تطلع روسيا تفصيليا على الخطوات التي اتخذتها.
2- ان الرئيس بشار الاسد المستعد للحوار يملك معلومات عن تحركات عسكرية للمسلحين المعارضين للاطاحة بالحكم، وحمّلها لفيصل المقداد كي يسلمها للرئيس الروسي او لمساعديه لافروف او غيرهم، كي تكون روسيا على اضطلاع على الامور.


محادثات الإبراهيمي والمقداد في موسكو
في موسكو فتح الحديث مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع المسؤولين في روسيا الاتحادية، وابلغهم ما جرى بين الرئيس بشار الاسد والاخضر الابراهيمي، ثم اطلعه على التقارير عن تهريب السلاح الى سوريا، من قبل المسلحين المعارضين.
وقال لهم هل يعقل ان هذه الجماعة تسعى الى اتفاق مع النظام وهي تقوم باستيراد السلاح؟
بعد اجتماع فيصل المقداد كانت محادثات للاخضر الابراهيمي مع لافروف وزير خارجية روسيا، فأكد مجدداً وزير خارجية روسيا على الاتفاق الذي تم في جنيف، معتبراً ان كل القرارات التي تظهر هنا وهناك لا قيمة لها، بل القيمة الاولى هي لمؤتمر جنيف الذي حضرته الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن وقررت السير بالحل السياسي. وان مؤتمر جنيف هو الاساس لمؤتمر الاخضر الابراهيمي وعليه ان ينطلق من الاتفاق التي توافق عليه الجميع في مؤتمر جنيف.
واكد لافروف للاخضر الابراهيمي انه سيتشاور مع وزير خارجية فرنسا وبريطانيا واميركا من اجل السعي بالدفع باتجاه الاسراع بعقد مؤتمر والمفاوضات بحل سياسي بشأن سوريا بأقصى سرعة، كما انه تلقى تقريراً عن عمليات تسليح للثوار في سوريا، وان جهاز المخابرات الروسي يتابع الامر وانه كوزير للخارجية لا يتدخل بالتفاصيل، ولكن معلومات الاجهزة يتم استخلاصها ورفعها الى القيادة الروسية وعلى هذا الاساس تبني مواقفها.
المعلومات في موسكو تقول ان الصراع بات واضحا بين روسيا الاتحادية والصين وايران وسوريا وحكومة نوري المالكي من جهة وبين حلف الناتو الذي يضم اميركا واوروبا الشرقية واوروبا ودول الخليج يهدفون الى اطالة أمد الازمة حتى انهيار الوضع السوري اقتصادياً وشعبياً. وتكون العقوبات الاقتصادية قد فعلت فعلها في سوريا.
الخلاصة ان الاخضر الابراهيمي اتفق مع وزير خارجية روسيا اولا على حدود روسيا المؤتمر الدولي، ثانيا على الالتزام بالحل السياسي، ثالثاً على استبعاد اي تحرك عسكري من اية دولة، حتى ان الرئيس بوتين ابلغ الرئيس اردوغان ان امداد المسلحين في سوريا بالاسلحة عبر تركيا هو عمل عدائي تعتبره روسيا مثل اشهار حرب من دولة على دولة وان تركيا تشنّ حرب على سوريا، عبر المسلحين اللاجئين اليها وتزويدهم بالاسلحة من دول الخليج.
فيما من المفروض ان تستقبل تركيا اللاجئين لحين انتهاء الصراع الداخلي، بدل اذكاء او تقوية نار الفتنة داخل سوريا.
وجهة نظر الاخضر الابراهيمي، قد تكون اوروبا باريس وبريطانيا ثم نيويورك، وعلى اثر التفاوض مع الدول الخمس الدائمة العضوية، سيتقرر مكان وآلية الاجتماعات اذا وافقت عليها كل الاطراف. وفي الوقت الذي وافقت فيه سوريا على التفاوض، رفض الائتلاف السوري المعارض برئاسة معاز الخطيب، التفاوض مع النظام السوري، مصرّاً على سقوط الرئيس بشار الاسد قبل أي حوار.
وقد استاء الاخضر الابراهيمي من تصريح رئيس الائتلاف السوري المعارض، واعتبره انه ضربة لجهوده الديبلوماسية التي يقوم بها الاخضر الابراهيمي، لان الابراهيمي بات مقتنع بأن المعارضة السورية لا تريد المشاركة في الحكم في سوريا مع الرئيس بشار الاسد، بل تريد ان تستفرد بالحكم في سوريا، وتريد الغاء نهائي لقيادة الرئيس بشار الاسد، والغاء نهائي لوجود البعث، والغاء نهائي لقادة حزب البعث في سوريا.
وقدمت سوريا مع فيصل المقداد تقريراً الذي سبق فيه اجتماع لافروف والاخضر الابراهيمي حيث جاء في الملف ان المعارضة تطلب المطالب، وعندما تحصل عليها تطلب اكثر، ولا سقف موضوع لمطالبهم الا الغاء النظام كله. فهل الدول تريد الغاء النظام السوري كما هو حالياً بشكل نهائي، ام تريد حلاً دولياً، واذا كانت تريد حلاً شاملاً فكيف يمكن تفسير ان الائتلاف المعارض الذي يتلقى الاموال من السعودية وقطر وهو تحت اشراف اميركا وحلف الناتو يرفض التفاوض فيما هذه الدول وافقت في مؤتمر جنيف على مبدأ التفاوض. وان مطالب المعارضة السورية هي "خذ وطالب" الى الانتهاء نهائياً من الوضع.
على كل حال مهمة الاخضر الابراهيمي انتهت بعد اجتماعه مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا واميركا وما هو موقفهم من معارضة الائتلاف السوري المعارض. وبات لدى القيادة السورية الامنية والسياسية معلومات وتحليلات ان الاخوان المسلمين يديرون كل ما اسمه مجلس وطني وائتلاف معارض، لكنهم يضعون في الواجهة شخصيات لا ترتكز الى القاعدة، وانهم لا يريدون الحل الا بالغاء النظام البعثي كلياً، وتطبيق مبدأ اجتزاز البعث كما حصل في العراق بعد اسقاط صدام حسين.
هذا وعلمت "الديار" ان عناصر حزب البعث باتوا في وضع متوتر ويشعرون ان انجازات تاريخية في سوريا يأتي من يحاسبهم عليها، فيما حزب البعث والرئيس الراحل حافظ الاسد والرئيس بشار الاسد وضعوا سوريا في اعلى المراتب، وان الشخصيات المعارضة التي تطالب بتغيير النظام كله لم تناضل في اي مكان من العالم. كذلك طالبت وحدات بعثية حزبية اجتماعاً طارئاً مع الرئيس بشار الاسد، واجتمع مع قادتهم، وابلغوه المرارة التي يعيشونها في اجواء سوريا التي اعطوها دمهم وحياتهم، وتصوير الامور بأن البعثيين وحزب البعث هم المشكلة، فيما قالوا نحن من ضحّى وقدم لسوريا كل الجهود كي تكون قوية في الحرب مع اسرائيل وفي دعم المقاومة وفي ترسيخ الخط القومي العربي. وطالبوا الرئيس بشار الاسد بتسليح 575 بعثي منتشرون في سوريا، ذلك ان الاخوان المسلمين يقومون باغتيال عناصر من البعث في القرى والمناطق بينما البعثيون ليس معهم اسلحة وغير مسلحين ويتعرضون للاغتيال وللقتل. ولذلك فهم يطالبون بتسليح البعثيين في سوريا، وعندها لا تكون الحرب بين الجيش السوري والاخوان المسلمين، بل تكون الحرب بين البعثيين والاخوان المسلمين، ونحن قادرون، كما قالوا، يا سيادة الرئيس بشار الاسد، سلمنا اسلحة فردية مع وحدات نيران، ونحن قادرون على منع السيارات الملغومة وعلى احباط كل حركة الاخوان المسلمين واننا نعرفهم في كل قرية ونعرفهم في كل المناطق وسنشنّ حربا لا هوادة فيها ضدهم، لاننا نحن نعتبرهم اعداء الوطن، وهم من ساروا في ركاب كامب دايفيد وتآمروا على البلد مع صدام حسين ومع ياسر عرفات ومع الملك حسين ومع بريطانيا واميركا ضدنا، ولذلك فان الجو الذي نعيشه حالياً هو اتهامنا كأننا نحن البعثيين من قام بتخريب البلاد بدل بنائه، وان الذي يبني هم الاخوان المسلمون، وطلبنا الوحيد طالما ان الاخوان المسلمين والمعارضين هم مسلحون بكل انواع الاسلحة، عن طريق تركيا وغير دول ان يتم تسليح البعثيين ونحن كفيلين بتجميد الاخوان المسلمين تجميداً نهائياً. وسيرون كيف يقاتل البعثي وكيف ينزل الى الشارع، وكيف يذهب الى كل مناطق الريف في محافظات سوريا، وطالبوا بالبداية من دمشق بتسليم فرع البعث لمدينة دمشق مسؤولية الامن، وهم مستعدون لحفظ الامن في دمشق 100%.
فردّ عليهم الرئيس بشار الاسد ان هذا الموضوع ليس قانوني، ولا يدخل في اطار الدولة تسليح حزب ليقاتل حزب آخر، بل هو واجب الدولة، وأنا افهم شعوركم ومرارتكم، لكني لا استطيع تسليحهم، لان المسؤول عن حماية الامن هو الجيش العربي السوري والشرطة السورية.
أين نحن الان، نحن نسير باتفاق حل سياسي على اساس مؤتمر جنيف، وعندما ينهي الاخضر الابراهيمي اجتماعه في باريس ولندن وواشنطن، سيجتمع مجلس الامن ويقرر الحل السياسي، وعندها يظهر من يرفض ومن يوافق. فاذا كانت لعبة حلف الناتو اسقاط نظام سوريا وربح الوقت، وتضييع جهود حتى اضعاف سوريا اكثر وأكثر لانهاكها كدولة، فان سوريا والرئيس بشار الاسد لن ينتظروا كثيرا ليبدأوا بحسم الوضع عسكريا بصورة جدية اقوى.
على صعيد الوضع السياسي والميداني، تبدو القيادة السورية مرتاحة الى الوضع نسبياً، مع ان الحوادث كثيرة في سوريا. لكن كما ذكرنا بالامس، فان حرب الجبهات انتهت، وبدأت الان حرب الحوادث. والرئيس الدكتور بشار الاسد اوصل رسائل الى اميركا وفرنسا وبريطانيا مع الاخضر الابراهيمي واضحة بأنه التزم اتفاق جنيف، كما اقرته فرنسا وبريطانيا واميركا، وابلغ الاخضر الابراهيمي الموافقة على الحضور والموافقة على عدم استبعاد اي طرف، في حين كان هنالك فيتو سوري على الاخوان المسلمين، لكن الان تبلغ الاخضر الابراهيمي التفاوض مع كل الاطراف.
مقابل ذلك، قام معاز الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض برفض التفاوض حسب اتفاقية جنيف او غيرها وان التفاوض لن يحصل قبل اسقاط الرئيس بشار الاسد.
لذلك، فانه بعد فترة الاعياد ستتوضح الصورة اكثر واكثر بالنسبة لموقف الدول لان سوريا اعتبرت نفسها ربحت ديبلوماسيا، وان الائتلاف المعارض السوري هو في مأزق.
وعلمت "الديار" على الصعيد الميداني، خاصة بعد انتهاء حرب الجبهات وبدء حرب الحوادث، ان الجيش السوري النظامي سيبدأ باقامة حواجز على الطرقات كثيرة في سوريا، والتفتيش عن المسلحين وتوجيه ضربات قاسية لهم، اينما وجدوا. وستبدأ مرحلة عسكرية حاسمة على صعيد اقتلاع جذور الارهاب.
وتعتبر القيادة السورية انها استوعبت مرحلة التظاهر السلمي في البداية الذي كاد يتحول الى حرب سيطرة على المدن وشلّ حركة البلاد تحت عنوان التظاهر، فاستوعبت هذا الامر. ثم انها اىستوعبت في المرحلة الثانية قيام جبهات كبرى ومحاولة المسلحين المعارضين اقامة مناطق آمنة وعازلة لهم، تجعلهم ينطلقون من ارض امنة للهجوم على القوات النظامية واستوعبت القيادة السورية هذا الامر بأن منعت المعارضة من السيطرة على اي منطقة حتى اخر شبر من الحدود مع تركيا. اما الان فستكون مهمة الامن هي الدور الاساسي في سوريا حيث الجيش سيكون في وضع المساند والداعم ولكن المخابرات بكل انواعها ستعمل على ملاحقة لوائح الذين قاموا باعمال في سوريا مخلّة للامن وقتلوا جنود سوريين وينتسبون الى احزاب متطرفة. وقد اجرت القيادة السورية مكننة او تحويل كل المعلومات الى جهاز الكتروني يوزع المعلومات على اجهزة كمبيوتر تابعة لحواجز الجيش السوري في كل سوريا، بشكل ان اي اسم على الحواجز لا يتم السؤال الى اين انت ذاهب، بل يتم اخذ الاسماء وعرضها على الكمبيوتر ومنها يظهر ما اذا كان عليه شيء او ليس مرتكب ولاشيء. وبالتالي، فان مكافحة الارهاب ستكون مدعومة بتقنية تتعلق بتاريخ الشخص واقربائه ومحيطه وكل حركته. وهذه المرحلة الثالثة ستكون شديدة القساوة وستكون شاملة مدينة وراء مدينة بعدما تم ضرب المسلحين بقوة الغت الجبهات معهم، لكن الان بدأ دور الامن.
مع العلم ان الجيش السوري والامن لن يتوقفوا عن ممارسة اعمالهم اثناء المفاوضات طالما ان هنالك مسلح واحد في سوريا يقف ضد النظام.
وفق مصدر مطلع في دمشق فانه قال لـ"الديار" ان سوريا جادة في التفاوض لكن الامر تضييع للوقت، وخطة حلف الناتو لاسقاط النظام السوري فشلت. وانهم خططوا منذ سنة 2003 ضد سوريا والان ينفذون الجزء التابع لسوريا، بعدما نفذوا خططهم في الدول العربية كلها. ولذلك فان سوريا وقرارات الرئيس الاسد الشجاعة، هي ضمانة لكسر شوكة المؤامرة ضد سوريا.
وقال المسؤول أمام مندوب "الديار" ان الرئيس بشار الاسد صلب جدا وشجاع الى اقصى الحدود، وعندما تم ابلاغه عن زيارة كولين باول لدمشق قابل كولين باول فاروق الشرع ونقل الانذار الذي وجّهته اميركا لسوريا، فقرأ الورقة الرئيس بشار الاسد وردّ الورقة لنائب الرئيس فاروق الشرع.
كذلك فان قادة الفرق السورية عندما رأوا كثافة الطيران من الجيش الاميركي في العراق، والاخبار الآتية من العراق اصابهم رعب معين، فيما بقي الرئيس بشار الاسد على صداقته وشريعته.
واليوم، يتصرف الرئيس بشار الاسد بقوة اكثر من السابق، ويقول قد استوعبنا المؤامرة علينا، وكان لدينا ثغرات مسؤول عنها اشخاص محددين سيتم محاسبتهم على اهمالهم، وستتم تشكيلات في الجيش السوري عامة بشكل يأخذ صاحب الكفاءة والمبادرة دوراً. وان الترهّل الذي حصل في الجيش السوري بعد 2005 قد تم اقتلاعه من جذوره والجيش السوري مستعد وفق الرئيس الاسد لخوض معركة مع اي دولة تريد الهجوم على سوريا.
وصحيح ان سوريا لم تستعمل صواريخ سكود الا انها مستعدة لاستعمال هذه الاسلحة بأوامر من الرئيس بشار الاسد ضد اي بلد، ولكن ليس ضد الداخل كما يصرحون، بل ضد اي بلد يعتدي على سوريا، وان اسرائيل اذا اعتدت على سوريا، ستجد الاف الصواريخ تهطل على مدى فلسطين المحتلة.
واضاف المسؤول ان الدول الكبرى تعرف عقلية الرئيس بشار الاسد وكيف يأخذ القرارات بصلابة قوية ولا يردّ على أحد، لذلك توقفت دول حلف الناتو عن تسليح المعارضة في سوريا لان الامر كان سيؤدّي الى حرب اقليمية في المنطقة.
ويسخر الرئيس بشار الاسد من الحديث عن سفره الى الخارج، ويقول لا يعرفون اني مقاتل من الطراز الاول، واني ساقاتل في سوريا ولكن الامر لا يحتاج الى قتال لان قدرتنا العسكرية هي اكبر بكثير من قدرة كل المؤامرة المحاكة على سوريا، ولم تمضِ اشهر الا ونكون انهينا الامور سواء عبر مؤتمر جنيف او من دون مؤتمر جنيف، فالامر في سوريا سينتهي خلال 6 اشهر ويكون الجيش السوري والامن السوري مسيطرا على الاوضاع، مع اصلاحات نعلنها نحن ولا يفرضها احد علينا.
وعلمت "الديار" ان الرئيس الجزائري اتصل بالرئيس الاسد، كذلك جرى اتصال بين الرئيس المصري والرئيس الاسد، كذلك جرى اتصال بين الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الاسد، اضافة الى ان الوضع السوري الداخلي متين، لكن الرئيس الاسد يقول انها حرب اعلامية وسطحية وعندما اقرر دخول حرب حقيقية قد ننهي الامر خلال اسبوع واحد في سوريا، لكن انا حريص على شعبي، وحريص على انقاذه من المؤامرة الذي قادوه اليها دون ان يدري".
مجلة أسرار نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...