الخميس، 15 نوفمبر 2012

كيف أتعامل مع زوجتي التي هي على علاقة عاطفية مع شخص بالفيس بوك؟

كيف أتعامل مع زوجتي التي هي على علاقة عاطفية مع شخص بالفيس بوك؟
 أنا متزوج منذ سنة ونصف وقد رزقنى الله بطفلة جميلة هى قرة عيني، إكتشفت أثناء حمل زوجتى بها بأنها على علاقة عاطفية مع أحد الأشخاص عن طريق الفيس بوك والياهو.
سؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو من حضرتك مساعدتى وإفادتى بسرعة بحل لمشكلتى.
أنا متزوج منذ سنة ونصف وقد رزقنى الله بطفلة جميلة هى قرة عينى.
إكتشفت أثناء حمل زوجتى بها بأنها على علاقة عاطفية مع أحد الأشخاص عن طريق الفيس بوك والياهو.
صدمتى كانت كبيرة جداً من المرأة التى اتخذتها لي زوجة. واجهتها فطلبت منى أن أسامحها وبأنها لن تعود له مرة أخرى.
حرصاً على مستقبل ابنتى سامحتها ولكننى فوجئت بأنها عاودت الاتصال به أكثر من مرة. لقد أفشت له عن ضيقها من معاشرتي وجماعها معي. كشفت له بأنها والبرغم من أنها لا تحبنى ولا تطيق العيش معى ولكنها تتحملني لأجل إبنتنا.
نظراً لكل ذلك فقد واجهتها مرة أخرى وترجتنى للمرة الثانية بأن أسامحها. لقد توقفت عن جماعها لأكثر من ستة أشهر ولم أقترب منها ولو بقبلة.

أنا الآن أتعذب من رغباتى الجنسية ولكن كرامتى تأبى العودة لمجامعتها. إنني وبصراحة أفكر بطلاقها والزواج من أخرى تصوننى وتحافظ على عرضى. العائق هو خشيتي على إبنتى الصغيرة من مغبة قراري هذا.
أرجو من سيادتك إفادتى بالحل ولك مني جزيل الشكر.

الجواب:
أنت تعيش حالة من العذاب ومن الحرمان. إنني أتفهم صعوبة ما تمر به.
هل تعتقد بأن طفلتك لا تشعر بحالتكما؟
يلتقط الطفل جميع الإشارات ويفسرها كما يفهمها. لا شك بأن طفلتك تعيش جوا عائليا غريبا وغير مطمئن. التشنج بين الوالدين ينتقل للأطفال بصور متنوعة. أحيانا يعيش الطفل حالة من تأنيب الضمير وجلد الذات بسبب غضب أحد الوالدين وكأنه هو سبب سوء حالتهما. كثيرا ما يلوم الطفل نفسه معتقدا بأنه هو سبب طلاقهما. لو دامت حالتكما المتشنجة سوف تنعكس على تطور شخصية طفلتكما بالضرر.

هل دوري اتخاذ القرار عنكما؟
بالطبع لا. ليس دوري هو أن أختار عنك الطريق المناسب لك. عقد زواجكما قد تم بإرادتكما وبموافقتكما. فكه أو الدوام عليه هو أيضا تابع لإرادتكما وموافقتكما. لا أحد من حقه التدخل. لكن بمقدوري أن أفتح أمامك بابا للتساؤل. كل تساؤل سوف يقودك للتفكير المغاير ولاختيار طريقك المقبل.
أنتما ما زلتما عروسين صغيري السن والحياة أمامكما ما زالت تفتح لكما ذراعيها.

هل الإجابة الصادقة عن كل سؤال يمكن أن يغير موقفا؟
بالطبع نعم. تلك هي الوسيلة التي سوف تجعلك ترى حالتك بمجهر مكبر وواضحة. الأسئلة هي التي سوف تهديك للحل المناسب. المهم هو عدم التسرع أو اتخاذ أي قرار بساعة تأثير ألم، غضب أو… التفكير بالأسئلة التالية هو الوقت المناسب لوضعك الحالي:
كيف تم الارتباط بينكما؟
هل التعارف أخذ وقته ولم تتسرعا بعقد الارتباط؟
هل كانت بينكما علاقة حميمية قبل إنجاب طفلتكما؟
هل بمقدورك التحاور معها بشأن تصحيح حيمية علاقتكما وتطوير حبها لك أو تجديده؟
هل أنت على استعداد للمحاولة؟
هل يمكن أن يتطور ذلك الحوار لعلاقة جديدة وحقيقية؟
هل أنت على استعداد لفهم حالة عروسك الحالية وبماذا تمر؟
هل هي مثلا تعاني الملل والفراغ القتال؟
هل كان لديها طموح والإنجاب أعاق عليها تحقيقه؟
هل هي فتاة مزاجية ومتقلبة؟
هل تساءلت بينك وبين نفسك ماذا فعلت كي تقوي تلك العلاقة المقدسة وتستعيد ما كان من قبل؟
هل حاولت أن تفعل ذلك من غير عصبية أو تشنج؟
كيف كانت زوجتك سوف ستتصرف لو أنك أنت الذي كنت على علاقة بأحد؟
هل حين اتخذت قرار المقاطعة وضعت له هدفا؟
هل كان قرار المقاطعة هدفه عقابها؟
هل كان قرار المقاطعة هدفه تجربة قدرتك على الصمود؟ أم هدفه عقابك؟
هل كان هدف قرار المقاطعة توعيتها وتقريبها منك؟
هل كان قرار المقاطعة برأيك هدفه تأجيج حبها لك؟
هل كان قرار المقاطعة هدفه فتح عينيها وهدايتها؟
ماذا فعلت كي تجعلها تتعلق بك كزوج؟
مجلة أسرار نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...