الجمعة، 12 أكتوبر 2012

نصر الله يتبنى طائرة إسرائيل ولا يستبعد القتال بسوريا

نصر الله يتبنى طائرة إسرائيل ولا يستبعد القتال بسوريا
 أقر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بوقوف حزبه وراء عملية إطلاق طائرة تعمل دون طيار فوق إسرائيل قبل أيام، وقال إنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، كما رفض تهديدات مجموعات من الجيش السوري الحر ونفى مقتل عناصر من حزبه في سوريا، مؤكداً أنه لن يخفي مشاركته في القتال بسوريا "إذا تطلبت المسؤولية ذلك."وقال نصر الله إن الطائرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية "هي من صناعة إيرانية وتجميع شباب من لبنان،" مضيفاً أنها المرة التي يصار فيها إلى إعلان امتلاك قدرة جوية من هذا النوع، معتبراالعملية "نوعية" بعد إطلاق الطائرة من منطقة في لبنان باتجاه البحر ومنه إلى جنوبي إسرائيل حيث حلقت الطائرة لعشرات الكيلومترات قبل أن يتم إسقاطها بمنطقة قريبة من مفاعل ديمونة، على حد تعبيره.

وتابع نصر الله، الذي كان يتحدث عبر قناة المنار التابعة لحزبه في بيروت: "نترك للإسرائيليين معرفة قدرات الطائرة التي حلقت فوق البحر واليابسة، نحن نكشف جزءا من قدرتنا ونخفي أشياء كثيرة... عندما أكشف عن هذا الجزء فهذا لا ينتقص من المفاجآت الموعودة إذا اضطررنا إلى مواجهة حرب ندافع فيها عن بلدنا."
ورأى نصرالله أن من حق حزبه القيام بـ"رحلات استطلاع" فوق إسرائيل، رداً على تصرفات إسرائيلية مماثلة، ملوحاً بإمكانية الوصول إلى "أي نقطة،" مشيراً إلى أن رحلة الطائرة التي أسقطتها إسرائيل "ليست الأولى ولن تكون الأخيرة،" مطلقاً على الطائرة اسم "أيوب."
وبحسب نصرالله، فإن "انجاز" طائرة الاستطلاع هو "طيرانها لمئات الكيلومترات متجاوزة الدفاعات الإسرائيلية،"
وفي الموضوع السوري، تطرق نصرالله إلى قضية مقتل القيادي العسكري في صفوف حزبه "أبو العباس" وتقارير المعارضة السورية التي أشارت إلى مقتل العشرات من عناصر الحزب في معارك داخل سوريا، والتهديدات بالرد على الحزب في معاقله بلبنان.
وقال نصرالله إن حزبه "لا يتردد" في موقفه السياسي المؤيد للنظام بسوريا، أما على الصعيد الميداني، فقد نفى وجود قتلى للحزب، قائلاً إن معارضين سوريين يريدون القول بأن الحزب "يقاتل في سبيل النظام" مضيفاً: "حتى هذه اللحظة لم نقاتل إلى جانب النظام، أما بالنسبة للمستقبل فالغيب عن الله."
وبحسب نصرالله فإن 30 ألف لبناني يقطنون في مجموعة من القرى داخل سوريا، وبعضهم من عناصر حزب الله وقد قاموا - مع أهل تلك القرى - "بحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأملاكهم ضد مجموعات مسلحة،" مضيفاً أنه من حقهم "الحصول على مساعدة ولا يمكنني منعهم."
وأضاف أن "أبو العباس" هو مسؤول المشاة في منطقة البقاع اللبناني ويتبع له بالتالي الشباب في تلك القرى الواقعة في سوريا، مضيفاً: "تلك القرى تتعرض لهجمات وتفجيرات قتل في إحداها أبو العباس." وأردف بالقول: "سوريا ليست بحاجة للتدخل، وإذا جاء يوم المسؤولية تتطلب فيه هذا فلن نخفيه."
ورأى نصرالله أن التهديد من المعارضة السورية لحزب الله "لا يقدم ولا يؤخر شيئا" كما رفض مطالب المجموعة التي تحتجز منذ أشهر عدداً من اللبنانيين الشيعة بتقديم اعتذار عن مواقفه حيال الثورة السورية قائلاً: "لا أحد يقبل مني أن أعتذر،" محذراً من أن والضغط بهذا الشكل قد يدفع إلى اتخاذ خيارات أخرى لم يحددها.
وكانت مواقع المعارضة السورية قد تناقلت معلومات حول مشاركة عناصر من حزب الله بالمواجهات الدائرة قرب حمص، كما صدر بيان عن "القيادة المشتركة للجيش" أكد مقتل 60 عنصراً من الحزب في مواجهات وقعت ببلدة "ربلة" الحدودية، كما أشار إلى وجود 13 أسيراً من الحزب بحوزته.
وأكد بيان القيادة المشتركة القدرة على "تلقين حزب الله درساً قاسياً إن اضطررنا،" مشيرا إلى وجود عشرات الآلاف من الوثائق والملفات والتسجيلات المتعقلة بأدوار لشخصيات لبنانية في سوريا.


مجلة أسرار نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...