قال المهندس جمال السادات، النجل الأكبر للرئيس المصري الراحل أنور السادات، إنه لا يوجد دليل يمكن الاستناد إليه بأن الرئيس السابق، حسني مبارك، كان ضالعاً في اغتيال والده، على عكس تصريحات سابقة منسوبة لشقيقته، اتهمت فيها الرئيس السابق بقتل والدها.ورفض السادات "الابن" التعليق على ما ورد على لسان شقيقته رقية، في وقت سابق من أكتوبر/ تشرين الجاري، قائلاً إنه يعبر عما يرضيه في هذا الشأن، وأضاف بقوله: "على من يملك دليل أن يتقدم به.. كما لا أعلق أو أعترض عما قالته شقيقتي رقية بهذا الشأن، فهذا رأيها."
وكانت رقية السادات قد ذكرت إن قرار إقالة مبارك، من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، كان في الحقيبة الخاصة بوالدها الرئيس الراحل، صباح يوم اغتياله، في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1981، حتى لحظة خروجه من القيادة العامة، متوجهاً إلى المنصة للاحتفال بذكرى النصر، وذكرت أن الحقيبة اختفت بعد اغتياله.
وأوضح جمال السادات، في تصريحات صحفية على هامش معرض "جيتكس" للتقنية، الذي تستضيفه إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن تكريم الرئيس المصري، محمد مرسي، لوالده، لم يحدث على مدى الـ30 عاماً الماضية، مؤكداً أن استقبال الرئيس له كان مليئاً بالحفاوة والحرارة.
وأضاف أنه جلس مع الرئيس ووزير الدفاع، الفريق عبد الفتاح السيسي، والمتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي، وأن الرئيس أكد له أنه لولا قرار الرئيس السادات بخوض الحرب، لما تحقق النصر، حيث تحمل نتائج القرار، وهو أمر ليس سهلاً، بحسب ما نقل عن الرئيس مرسي.
وأضاف السادات، معلقاً على عدم توجيه الدعوة له في احتفالية الرئيس بإستاد القاهرة في ذكرى نصر أكتوبر، وعدم ذكر مرسي لاسم والده في خطابه، أن التكريم الذي حدث هذا العام باسم والده، "كان كافياً"، وأنه لم يتم استبعاده من حضور احتفالية الإستاد، معتبراً أنها "كانت حديثاً عن المستقبل من جانب الرئيس، وليس للحديث عن الماضي."
وفيما يتعلق بحضور طارق الزمر للاحتفال قال السادات إن "هذا أمر لا يخصني، وإن الزمر قد أمضى العقوبة التي حددها القضاء له على اغتيال والده، وأنه لا يعنيه إذا كان الزمر سيعمل بالسياسية من عدمه، كما إنه لا يتابع تصريحاته بشأن والده.
كما أكد السادات، والذي يعمل حالياً رئيساً لمجلس إدارة شركة اتصالات مصر، أنه لا يتطلع للعب أي دور سياسي حالياً أو مستقبلاً، وأنه يتحدث في السياسة كـ"مواطن عادي."
وعن موقفه من تصريحات طارق الزمر، قال: "إنني لا أملك إلا أن أسامحه، إذا كان الله تعالى يسامح، فلا يملك العبد سوى المسامحة"، مشيراً إلى أن والده توفي منذ أكثر منذ 30 عاماً، كما أن الزمر قد أمضي عقوبته في السجن.
مجلة أسرار نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق