الأحد، 30 سبتمبر 2012

هل فعلا سينتهي العالم في شهر 12 سنة 2012

 هل فعلا سينتهي العالم في شهر 12 سنة 2012
 انتشرت فى الآونة الأخيرة أخبار عن حدوث عاصفة شمسية قد تتحول إلى كارثة تقضى على حياة البشر ، وقد أكدت الخبر مراكز أبحاث الشمس الأمريكية والمجلات العلمية الأمريكية والعلماء الأمريكيين وبعض العلماء العرب ، وتطرق الأمر أيضاً إلى هلاك الأرض والإنذار بيوم قيامة قريب ، وبعيداً عن الشائعات والأخبار غير المؤكدة .. هل يوجد علمياً أي دليل على قرب نهاية كوكب الأرض بسبب هذه العاصفة الشمسية ؟! هذا ما سنحاول الإجابة عنه فى السطور التالية .. البداية كانت مع تقرير علمي يؤكد هبوب عاصفة شمسية قوية على
الكرة الأرضية خلال السنوات الثلاث المقبلة ، ونقلت جريدة الدايلي ميل " البريطانية مقتطفات من هذا التقرير والذى ينذر بأسوأ كارثة بشرية منذ مئات السنين، حيث يشير التقرير إلى أن هذه العاصفة ستتسبب في قطع الكهرباء بشكل كامل عن المرافق الأساسية، لتعيد العالم إلى عصر الظلام الدامس، وتتوقف الأقمار الصناعية عن العمل، وتقطع شبكة الاتصالات والانترنت، وتتوقف شبكات الإذاعة والتليفزيون عن البث.

وتوقع التقرير الذي نُشر في العدد الأخير في مجلة «نيو ساينتيست» الأسبوعية المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا أن تهب العاصفة في نهاية سبتمبر 2012 ويبدو فيها مظهر الغروب رائعاً في البداية، وبعد أقل من 90 ثانية، لن يكون هناك ضوء في السماء وخلال أقل من ساعة لن تضاء الأنوار مرة أخرى على الأرض ، ونبه التقرير إلى أنه حال حدوث ذلك فإن العالم سيعانى من كارثة اقتصادية كبرى ، نظراً لاعتماد كافة أنشطة الحياة الحديثة على الكهرباء وبدء حياة جديدة فى 2013.
وقال ريتشارد كارينجتون أحد كبار علماء الفلك البريطانيين: إنه يرصد حركة غير طبيعية، منذ فترة طويلة حول الشمس، حيث تتجمع أسراب وحزم من الجسيمات التي تدور حولها، مكونة دوامات من الهيدروجين الساخن، وتقترب هذه الجسيمات من الأرض منذ فترة ليست بالقصيرة، وستحدث الكارثة إذا التقت مع المجال المغناطيسي للكرة الأرضية.
وكان دانييال بيكر خبير الأحوال الجوية في الفضاء بجامعة كولورادو، قد أعد تقريراً قدمه الشهر الماضي للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، يحذر فيه من هذه العاصفة الشمسية التي تعتبر الأولى في التاريخ الحديث، وأنه حال هبوبها ستمثل تهديداً خطيراً، لمنجزات الحضارة البشرية خلال القرن الماضي.
وكما يقول الدكتور حسن باصرة عميد كلية الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن العاصفة الشمسية: إن توقعات المركز الأمريكي للتنبؤ بالأحوال الجوية في الفضاء، بهبوب أقوى عاصفة شمسية منذ أكثر من 6 أعوام على كوكب الأرض فى نهاية شهر سبتمبر 2012م الجاري، وتأثيرها على المجال المغناطيسي للكرة الأرضية، مما قد يلحق بدوره ضرراً بحركة الملاحة الجوية وشبكات القوى الكهربية والأقمار الصناعية.
مؤكداً ان هذه الانفجارات لها تأثير على الأقمار الصناعية وقد يسبب تعطيلها إضافة لأضرار تلحق بالبيئة المحيطة بالفضاء، بينما لن يكون لها تأثير مباشر على الأرض، وكشف عن قيام 4 أساتذة من الجامعة يشاركهم طالب بمرحلة الماجستير حاليا بإجراء أبحاث لرصد البقع الشمسية والانفجارات الداخلية في الشمس، وقال د. باصرة:إن ما يوصف بالعاصفة الشمسية يطلق عليه انفجار في كوكب الشمس، ومن خلال رصد قسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز ومتابعة نشاط الشمس يتوقع استمراره إلى نهاية عام 2013م المقبل، وهو ما يتطلب القيام بعدد من الدراسات والأبحاث العلمية حول الظاهرة التي تتكرر كل 11 عاما، مشيرا إلى أن أعمال الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز عمرها تجاوز 40 عاما ومعترف بأبحاثها دوليا وكانت دراسات دورة الشمس السابقة موثقة ومعترفا بها على مستوى العالم، وأكد د. باصرة أنه يجرى رصد النشاط الشمسي عبر 100 مرصد عالمي في أنحاء العالم.
وكان طبيعي أن نتوقف عند كل ما سبق مع عالم متخصص ليشرح لنا ببساطة ما هذه المصطلحات الفلكية ، يقول الدكتور مسلم شلتوت- أستاذ بحوث الشمس والفضاء ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك- : كل ما يقال ليس له أى أساس من الصحة ولا يعتد به. ونحن الآن فى الدورة 24 للنشاط الشمسى وهى دورة ضعيفة مقارنة بالدورات الأخرى وكانت توجد دورات قوية مثل الدورة الـ 19 التى كانت فى قمتها عام 1957 وحدثت انفجارات شمسية عنيفة وهى ما يسمى بالكرونيلية وهى تسبح فى الفضاء ما بين الأرض والشمس إلى أن تصل إلى الأرض بعد يومين أو ثلاثة ، والعواصف الشمسية لا تدمر أى حياة بشرية ولن يحدث ، وسوف نعرفها من الأجهزة التى لدينا ، ووكالة الفضاء الأمريكية ترفض هذا الكلام  لأن كله مجرد احتمالات ولكن الذى تحدث عنها تحدث بطريقة صحفية وليس علمية ووضع فيه إثارة ، لكن أى عالم من العلماء فى مصر والخارج يرفض هذا الكلام لأن الهدف منه إثارة الرعب عند الناس ، وأنا أحب أن أطمئن الجميع بأن هذه العاصفة إذا جاءت سيكون تأثيرها ضعيفا على الأرض ولن يكون تأثيرها سوى على الاتصالات السلكية واللاسلكية والشبكات الكهربائية ، ومن ناحية الملاحة الجوية والطائرات ولكن ليس لها أى تأثير فى المنطقة العربية والإسلامية لأننا فى خط عرض منخفض والبلاد التى تتأثر بها دول أقطاب الأرض " السويد , كندا, نيويورك, نيوزيلاند, جنوب استراليا "  ، وكل ما يمكن أن يحدث فى الدول العربية والإسلامية قطع محول كهرباء وتأثر الملاحة الجوية وكلها أشياء بسيطة ، كما أن مسألة تحديدهم لشهر  ديسمبر 2012 هو الجهل بعينه لأنه لا يستطيع أحد التنبؤ فى أى شهر أو يوم أو ساعة تحدث هذه العاصفة ، كما أنه إذا حدثت عواصف شمسية ستكون ضعيفة لأننا فى دورة شمسية ضعيفة والعاصفة الشمسية تستغرق يوماً أو يومين فقط ، العاصفة الشمسية لن تنفجر إلا عندما تنتهى العملقة الحمراء. فالشمس عندما تنفجر تتحول إلى عملاق أحمر ومعروف علمياً أن تاريخ انفجار الشمس علمياً بعد 50  مليون سنة وهى بعيدة عن الأرض بـ 155 مليون كليو متر ، وبعد انفجار الشمس ستكون نصف كليو متر.
أما الدكتور محمد خليل- عضو فى معمل البحوث الشمسية بالمعهد القومى للبحوث الفلكية- فيقول : هذا الكلام يحمل جزءا صحيحاً ويحمل جزءا غير صحيح ، والدورة الشمسية تحدث كل 11 عاماً وفيها يزداد النشاط الشمسى وذروتها فى نهاية العام الـ 11 بمعنى أنها تمر بفترة هدوء شمسى ثم فترة النشاط الشمسى   active    sunو لها مجال مغناطيسى حول الشمس عام  ، وفى 2012 تكون الدورة الشمسية فى ذروتها أى active sun وهى دورة الـ11 عاماً ، وهى ليست عاصفة ترابية إنما عاصفة من الجزيئات ولا تُرى بالعين المجردة ولن تنزل على سطح الأرض تشعر بها الأجهزة أكثر من العين ، فالعواصف الشمسية هي تكتلات من الموجات الكهرومغناطيسية تقوم بنقل كميات إلكترونية هائلة تفوق قدرة الحقل المغناطيسي للأرض وتقوم هذه الموجات بتعطيل الشبكات اللاسلكية كالأقمار الصناعية و شبكات الهاتف ،عندما تحدث الانفجارات الشمسية تخرج الرياح الشمسية من هذه البقع على شكل عواصف مغناطيسية تهدد غلافنا الجوى، وهذه العواصف هي المسئولة عن اختلال الاستقبال الإذاعي والتليفزيوني ، ومعنى النشاط الشمسى أى وجود ظاهرة البقعة الشمسية تكون كبيرة جداً وتؤثر على الكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية وعلى موجات الراديو والأقمار الصناعية والموبايلات ويحدث شوشرة وأحياناً يحدث انقطاع لكن ليس بالشكل المبالغ فيه.
والعاصفة الشمسية عبارة عن الرياح الشمسية ومعروف أن الشمس عبارة عن نجم والنجم تكونه بلازما والمادة فى حالة البلازما  هى الحالة الرابعة للمادة. والعاصفة الشمسية مثل قذائف من الشمس تحمل بها شحنات تؤثر على غلاف الأرض. ، ومن خلال بعض الأبحاث قيل إن معظم الحروب التى حدثت وخاصة الحرب العالمية الأولى والثانية يقال: إن لها علاقة بالعاصفة الشمسية لأنها تؤثر على الحالة العصبية للإنسان.
وعن مدة وجود العاصفة يقول: لو حدثت تكون على فترات متقطعة مثلاً خلال شهر مرة أو مرتين فقط .
وعن التغير المناخى الذى نشعر به الآن يقول: الجو الحار والتغير المناخى يتأثر بطبقة الأوزون التى تحمى الأرض من الأشعة فوق البنفسيجية ويحدث فيها تآكل، لكن بقدرة الله سبحانه وتعالى  يعود للالتئام مرة أخرى، لكن الالتئام ليس مثل التآكل والغازات الطائرة التى تتفاعل مع جزيئات الأوزون ويحدث فيها تآكل والتآكل أكثر من الالتئام وهنا حدث ثقب الأوزون وتنزل منها الأشعة البنفسيجية وتتسبب فى ارتفاع حرارة الأرض.
وعن معرفة موعد العاصفة الشمسية يقول: المؤشرات تظهر فى التسجيلات بالمعهد القومى ويومياً تزداد البقعة الشمسية فنشعر بها ، ولكن الإنسان لا يشعر بها لأنها ليست مثل الكسوف والخسوف، وذروة الدورة الشمسية طوال هذا العام أعلى من أى عام آخر، ولا يمكن التنبؤ بموعده لكننا نعلم إنها فى عام 2012 لأن هذا يتوقف على الدورة الشمسية ، والتكنولوجيا الحديثة هى سبب شعورنا بالعاصفة الشمسية ؛ لأنه لو لم يكن هناك موبايلات أو إنترنت لم نكن نشعر بها فالتكنولوجيا لها تأثير بأننا أصبحنا نشعر بالتغيرات الكونية التى تؤثر على المجال المغناطيسى والكهرباء ، ولكن الاهتمام بالخارج بالعاصفة الشمسية أكثر منا لكننا نعلمه ونعلم ميعاده.
مجلة أسرار نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...