"سمية" فتاة لم تتخطى العشرين من العمر صادفتها وأنا ذاهبة لعملي ، إذ دفعني فضولي لأن أحادث تلك الشاردة قربي ونظراتها تبحث عن المجهول ، كان بوجهها خوف وتلف يديها في إرتباك وتوتر ، عرّفتها عن نفسي ببساطة وتحادثنا عن الطقس و"عجقة السير" ، ثم سألتها هل تتعلمين في إحدى جامعات بيروت ...
أجابتني نافية ، وأنّها غادرت المدرسة بعد وفاة والدها ولأنّ ظروفهم المعيشية لم تسمح ، وفي سياق الحديث علمت منها أنّها تعمل في إحدى المحلات التجارية وبراتب لا بأس به .
وتحاورنا كثيراً وتعاطفت معها فقلت لها ما رأيك لو أجد لك عملاً أفضلاً وفي محيط أقرب ، نظرت إلي وقالت "بتمنى بس مستحيل" !
كلمة مستحيل أثارت بي الفضول فسألتها ، "ليش مستحيل" ، لتصمت هي لبعض الوقت لأن ما يربطني هناك ليس فقط العمل ، (هنا نظرت إليها بدهشة ) ، فقالت لي سأخبرك قصتي ليس لأني أثق بك ولكن لأني بحاجة أن أتكلم لأي كان ، كما أني لن أراك مرة أخرى ، ولن تستطيعي البحث عني فربما كل ما قلت لك من معلومات عن حياتي وحتى اسمي ليس صحيح ..
ومع دهشتي ودون انتظار ردة فعلي بدأت الكلام وسردت لي قصتها ، والتي سأرويها بلسانها :
"ربما لن تفهميني ولكن أحيا بدائرة مفرغة وأشعر بالغرق
أجابتني نافية ، وأنّها غادرت المدرسة بعد وفاة والدها ولأنّ ظروفهم المعيشية لم تسمح ، وفي سياق الحديث علمت منها أنّها تعمل في إحدى المحلات التجارية وبراتب لا بأس به .
وتحاورنا كثيراً وتعاطفت معها فقلت لها ما رأيك لو أجد لك عملاً أفضلاً وفي محيط أقرب ، نظرت إلي وقالت "بتمنى بس مستحيل" !
كلمة مستحيل أثارت بي الفضول فسألتها ، "ليش مستحيل" ، لتصمت هي لبعض الوقت لأن ما يربطني هناك ليس فقط العمل ، (هنا نظرت إليها بدهشة ) ، فقالت لي سأخبرك قصتي ليس لأني أثق بك ولكن لأني بحاجة أن أتكلم لأي كان ، كما أني لن أراك مرة أخرى ، ولن تستطيعي البحث عني فربما كل ما قلت لك من معلومات عن حياتي وحتى اسمي ليس صحيح ..
ومع دهشتي ودون انتظار ردة فعلي بدأت الكلام وسردت لي قصتها ، والتي سأرويها بلسانها :
"ربما لن تفهميني ولكن أحيا بدائرة مفرغة وأشعر بالغرق
، أنا لم أحيا يوماً بأسرة فوالدي مات وأنا صغيرة وأمي ( كل يوم مع رجال) ، حينما عملت حيث ما أنا بات صاحب العمل يتودد لي لم أكن حينها أفهم ماذا يحدث أو ماذا يريد ، حسبتها توددات بريئة ...
كان يتعمد لمسي الإقتراب مني ويضع الحجج لذلك ، وكنت أخذ الأمور ببساطة ، وتطورت الأحداث فأصبح يصطبحني معه عند ذهابه لمعاينة بضاعة أو حتى الشراء ، وطوال الطريق كان يضع يده على قدمي ، أو يقوم بقرصي ، ومع خوفي ورفضي أحياناً إلا أنني لم أكن أمانع .
وكل مرة كانت الأمور تزداد لأن أصبح يتلمس المناطق الحساسة بجسدي وكنت أشعر برعب حقيقي وأمانع بداية ثم أستسلم لما يطلبه بل أصبحت أدمن هذه الأمور معه ولكن بخوف وتردد ، إلى أن أراد اصطحابي إلى منزله في حينها رفضت وقلت بالطبع لا ، ومع تكرار الطلب أذعنت للأمر وأصبحت ملكاً له يصنع بي ما يشاء ويمارس معي ما يشاء ، مع أني لا أريد ذلك ولكن لا أمانع "
هنا قاطعتها وقلت له بحدة "وشو جابرك؟ " كيف بتوصلي لهون ؟؟
لتجيبني : " ما عندي خيار"
عند هذه الكلمة كانت قد وصلت لحيث طلبت النزول ، لأزال أنا مستغربة وأتابع طريقي وألاف الإستفهامات تدور برأسي ...
هل يمكن للتفكك الأسري أن يؤدي إلى هذه الحالة من التناقض ؟
أم أنّ قلة الثقافة وقلة الخبرة يلعبان الدور في وجود هذه الحالات ...
والسؤال الأهم ، هل هذه الفتاة قد تم التحرش بها واغتصابها ، أم أنّ ما حصل كان علاقة جنسية مانعتها ولم ترفضها ؟
هذه الأجوبة نتركها لأهل الإختصاص ، وسيكون لنا حلقة ثانية نتابع بها هذا الموضوع من اختصاصي علم نفس وعلم اجتماع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق