الصفحات

الخميس، 4 أكتوبر 2012

ساعدوني أحب رجلين و أريدهما معا ؟؟

أعترف على أوراقي السرية بأني قد أكون امرأة مجنونة، أو امرأة عادية لديها حلم عادي، لم تجرؤ أي امرأة على البوح به، وبسبب هذا الحلم أصبحت في السابعة والعشرين من عمري ولم أتزوج بعد، رغم أن كل ما يطلبه الرجل في زوجة المستقبل متوفر لديّ؛ فأنا بلا غرور حلم لكل رجل، ولكني للأسف أحلم برجلين.
بين رشدي وحليم
منذ
مراهقتي، وهذا بداية اعترافي، كنت مغرمة بالأفلام العربية القديمة، أولعت بشخصية رشدي أباظة، بكل صفاته، وأغرمت بشخصية عبد الحليم حافظ، برومانسيته الحالمة، وهكذا أصبح فارس أحلامي يجمع بين البطلين، ولم أستطع أن أحب أحدهما دون الآخر.

حاولت بيني وبين نفسي أن أتناول عصير التفاح منفرداً، ولكني لم أستسغه، وحين خلطته بكوكتيل الفواكه كان مذاقه رائعاً.
الحلم
حقيقة
وكبرت، وتخرجت في الجامعة، وأصبحت
مهندسة في مكتب إنشاءات هندسية كبير، له سمعته وشهرته. واجتمع لدي في نفس المكتب
رشدي أباظة وعبد الحليم حافظ، عفواً أقصد عمر وعبد الله. عمر شخصية جادة، ملتزمة،
ذو حضور قوي، بصوت رخيم عميق، رزين، وقور، بكتفين عريضين، وفودين أشيبين، أنيق
بطريقة هادئة، ولكنه كان نموذجاً للرجل الشهم ابن البلد،؛ حين تعترضك مشكلة فأنت
تجده أمامك، وربما لن يتردد في أن يرفع أكمام بذلته وينهال ضرباً على توفيق الذقن،
أقصد على رجل نذل يحاول معاكستي.

أغرمت به جداً، وبلباقته، وحسن حديثه. وبإعجاب كل
المهندسات به زاد إعجابي به، وأصبح عمر يمر في خيالي بطلاً وفارساً، لكنه لم يمتطي
الحصان الذهبي بعد.

لا يمتطي
الحصان
عبد الله كان رومانسياً لدرجة لا
توصف، رقيقاً كأنه فتاة، حين يتحدث أتخيل أنه يخشى على ذبذبات الهواء أن تخدش من
أنفاسه. وحين يكلمني، أتخيل نفسي زبيدة ثروت في فيلم “يوم من عمري”. صوته المتهدج،
نبرة الحزن في نبراته، والنظرة المنكسرة في عينيه البنيتين، كل هذه الصفات كنت
أحملها كل ليلة في سريري وأضعها فوق عمر؛ لأجعله يمتطي الحصان ولكنه لا
يفعل.

أريدهما
معاً
ثلاث سنوات مرت على عملي في المكتب
الهندسي، ولم أتخذ قراراً بأيهما أرتبط، فكلاهما تقدم لخطبتي بطريقة رسمية عن طريق
أهلي، وأنا أطلب من كل واحد منهما أن يمهلني بعض الوقت لأفكر. كلاهما لا يعرف أني
أريد كوكتيلاً منهما، ولم يكتشف أحدهما أني أصنع الكوكتيل كل ليلة ولا أشربه.
والاثنان لحبهما لي أصبح صبرهما أطول من ليل النابغة الذبياني.

الحقيقة أن الأيام تمر وأنا أجدني في حيرة ولا أستطيع
أن أختار، ولم أبح لنفسي بسري سوى أني أطلقت على نفسي لقب المجنونة؛ فأنا مغرمة
بالاثنين معاً، وأريدهما معاً، ولكن كيف ذلك لا يمكن لعمر أن يسبل عينيه مثل عبد
الله، ومن المستحيل على عبد الله أن يفك أزرار قميصه ليقاتل من أجلى، ربما يفكها
رأفة بها من الاختناق في ثقبها الصغير.

الليلة قررت أن أشرب عصير التفاح منفرداً، وفي مخيلتي
عمر، ولم أستطع. وفي الصباح شربت الكوكتيل دفعة واحدة، ولكن
كيف أتجرع كوكتيلاً من رجلين؟ لا أعرف. هذه اعترافات سرية لي.. أخبروني ماذا أفعل
قبل أن ينفد صبر الفارسين.

رجل ثالث
الأستاذ فلاح عواد، أخصائي علم نفسي في مؤسسة إغاثة دولية في فلسطين، يقول إن المرأة بطبعها تسعى نحو الكمال، مثالية، لا ترضى بالنواقص، وتحلم بفارس أحلام به كل الصفات، وتنسى أن البشر بعيدون عن الكمال. ولو تركت هذه المرأة نفسها على سجيتها لوجدت فارس أحلامها أمامها، فالحب أو العلاقة الصحيحة لا نبحث عنها بعيوننا، بل نجدها أمامنا بكل ما فيها من مميزات وعيوب. ولو دققت المرأة بعواطفها لاكتشفت أنها لا تحب أيّاً من الرجلين؛ فكلاهما نموذج ناقص لصورة في خيالها.
مجلة أسرار نت

هناك تعليق واحد:

  1. من الواضح أنك حائرة رغم ان مشكلتك بسيطة
    باختصار عليك ان تتخذي قرارا ولا تتراجعي عنه أي اختاري أحد الرجلين وانتهى الأمر.

    ردحذف