طالب الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في مقاله الذي نُشر صباح اليوم الجمعة بجريدة "التحرير" بمعاملة الرئيس المخلوع حسني مبارك معاملة حسنة وعادلة.
استهل عيسى مقالته التي حملت عنوان ""أحد أبطالها.. شئنا أم أبينا" مُستنكراً وجود مبارك بسجن طرة وعدم نقله إلى مستشفى عسكري، فقال: "أتت الذكرى التاسعة والثلاثون لحرب أكتوبر العظيمة وآخر قائد حىّ من قادة هذا النصر محبوس فى سجن طرة".
وتابع مُتعجباً: "ألا يجب احتفالا بالذكرى الغالية وافتخارا بالمعركة الخالدة أن ننقل الرجل من السجن إلى مستشفى القوات المسلحة؟".
وأضاف عيسى مُطالباً بالتفريق بين حسني مبارك الذي عارضه الجميع وثار عليه، وبين مبارك قائد سلاح الطيران في أعظم انتصار لمصر:" أننا "شئنا أم أبينا فالرئيس مبارك واحد من أبطال حرب أكتوبر، عارضنا سياسته وقاومنا استبداده وثُرنا على حكمه وحاكمناه وحكمنا عليه بالسجن المؤبد، أما الفريق الذى كان لواءً قائدًا من أبطال حرب أكتوبر فهو من يجب أن نتعامل معه فى هذه الذكرى حتى ندرك كم أن أكتوبر فى ضميرنا الوطنى ليس بالأوسمة والقلادات لقادة رحلوا، بل لقائد أخطأ بعد حرب أصاب فيها وبذل خلالها ما بذله قادة معركتنا العظام والعظيمة".
وأشار إلى أنه يجب تكريمه مثلما تم تكريم قادة رحلوا، موضحاً ان حديثه هذا من مُنطلق الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام، عند فتحه لمكة وعفوه عن المشركين، لافتا الى أنه ليس مطلوبًا العفو عن المخلوع مبارك، بل معاملته بفروسية وكرم، مثلما قام "الثوري الحقيقي" جمال عبد الناصر – حسب وصف عيسى، بتكريم الملك فاروق حين خرج من مصر، مؤكدًا أن "الثورة" يجب ألا تنتقم بل تعدل، وتبتعد عن مشاعر الكراهية والحقد .
يذكر أن محامو مبارك كانوا قد هددوا سابقا بنقل قضية مبارك إلى منظمة العفو الدولية إذا لم يتم نقله من سجن طرة .
مجلة أسرار نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق